Follow @twitterapi
الوارجلاني مرتب مسند الربيع بن حبيب (( منجم ومشعوذ ساحر))

الموضوع : الوارجلاني مرتب مسند الربيع بن حبيب (( منجم ومشعوذ ساحر))

القسم : مسند الربيع بن حبيب |   الزوار  : 10290

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على نبيه وعبده ، وآله وصحبه وسلم .

أما بعد :

فإن من علوم السحر والشعوذة ما يسمى بعلم التنجيم ،
وهو غير علم الفلك الذي يراد به معرفة الجهات والمسافات والأماكن والآزمنة ،
وإنما هو علم آخر قائم على الشعوذة والدجل وادعاء معرفة المغيبات المستقبلية والتنبأ بالأحداث الغيبية.

ولكن لبسوا على الناس أن مرجعهم في ذلك إلى علم منضبط زعموا قائم على النظر في النجوم وما يعرض لها من الأحوال ،
فيربطون ذلك بأحداث وأشخاص على وجه التعيين ،
رغم أن الأمر الكلي العام لا يتوصل به إلى تعيين فرد دون فرد ، أو تخصيص موضع دون موضع .

وقد أبطل شيخ الإسلام ابن تيمية دعواهم تلك من خلال علم الفلك نفسه ،
ومن خلال ما قعده أسلافهم من قواعد تعود عليهم بالنقض والإبطال .

وغرضنا هنا هو إظهار حقيقة مرتب مسند الربيع بن حبيب الذي هو : أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني ،
وأنه كان من السحرة المشعوذين ، ومن كبار المنجمين .
وأنه لم يكتف بتعلم التنجيم والعمل به ،
بل علمه تلاميذه وأورثهم روثه فبئس الورث الموروث.

وقد زعموا أنه أخبر بما سيحدث من خراب ودمار لهم قبل ست وخمسين سنة من حدوث ذلك ( كما يقول السالمي الإباضي)

ولكن نذكر أولا الدليل من السنة على أن علم التنجيم القائم على ادعاء معرفة المغيبات ما هو إلا سحر وشعوذة .

فقد قال صلى الله عليه وسلم :
"من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد " [حديث حسن].

فدل هذا الحديث على أن علم التنجيم شعبة من السحر .وأن الزيادة فيه زيادة في السحر ،
وقد وصف السالمي الوارجلاني - كما سيأتي - بسعة العلم في النجوم ( السحر ، بلفظ أصرح) .

ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوض فيه كما يخوض المنجمون
فقال صلى الله عليه وسلم " إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا " [صحيح الجامع]

بل جعل التنجيم من أشد ما يخافه على أمته صلى الله عليه وسلم فقال:
"إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها النجوم وتكذيب بالقدر وحيف السلطان " [صحيح الجامع]

فعلم مما سبق أن التنجيم شعبة من السحر والشعوذة .

كما أن ذلك يعني أن مسند الربيع بن حبيب محفوف بالمجاهيل والكذابين والجهمية والسحرة والمشعوذين من كل جانب ،
فليهنأ الإباضية بمسندهم المنحول هذا !!

وإذا كانت عدالة الراوي تسقط بكذبة واحدة في حديث الناس ،
فكيف بمن يكذب الكذبة الصلعاء التي تتضمن دعوى علم ما يكون في غد ،
ويخبر بأحداث لا تقع إلا بعد موته بعشرات السنين اعتمادا على نظره في النجوم ؟؟؟!!!

فمن يكذب فيما لا يحيط بعلمه إلا رب العالمين كيف يؤمن على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟

وهل أحوج الله أمته في معرفة سنة نبيها صلى الله عليه وسلم إلى مشعوذ ساحر عراف
لا يروى أصح كتاب بعد القرآن الكريم ( مسند الربيع زعموا ) إلا عن طريقه ؟!!!
ولا يعرف إلا من جهته ؟؟!!

=====

والآن مع بعض النصوص الدالة على حقيقة التنجيم عند مرتب مسند الربيع بن حبيب ،
وذلك من كتب القوم وبشهادتهم على أنفسهم .


قال الدرجيني في ( كتاب طبقات المشائخ بالمغرب : 2/491)
في ترجمته لمرتب مسند الربيع بن حبيب : أبي يعقوب يوسف بن إبراهيم السدراتي :
" هو بحر العلم الزاخر ..." إلى أن قال : " ولم يخل من اطلاع على علوم المتقدمين ،

بل حصَّل مع ملازمة السنة !!! قطعة من علم الحكماء المنجمين ".

ولا أدري أي سنة هذه التي لازمها أثناء تحصيله علم التنجيم .



ثم قال الدرجيني في ( كتاب طبقات المشائخ بالمغرب : 2/493) :

" وحدثني أبي رحمه الله قال : حدثنا بعض أصحاب أبي سليمان أيوب بن نوح ،
قال: سألت أبا سليمان عما حصل من علم النجامة ،

قال : رحم الله شيخنا أبا يعقوب عمد إلى العلوم النافعة كعلم القرآن والفقه ، وعلم اللسان فحملها ابنه أبا إسحاق .

ووجد عندنا أفهاما قابلة لعلم لا ينفع ، يعني علم النجامة ، فعلمناها !!!

وقلت له : ما غاية المنجم المحقق : أيعلم يومه متى يكون ؟

قال : اعلم أن غاية المنجم العالم : يعرف أسعيد هو أم شقي !!!!!!،

وكان أيوب هذا يقول : يكون أجلي يوم كذا ، فكان كما قال ".!!!!


وقد أغنانا محقق الكتاب عن التعليق على هذا الضلال بقوله :

" لا يخفى ما في هذا الكلام من مبالغة ،
ففي القرآن الكريم ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ، وما تدري نفس بأي أرض تموت ، إن الله عليم خبير).
هذا مع قطع النظر عما قيل في مثل هذه المعلومات إن صح أن تسمى معلومات من التنجيم وغيره "



وقال الدرجيني أيضا في ( كتاب طبقات المشائخ بالمغرب : 2/493-494) :

" وحدثنا بعض أهل وارجلان أن أول داع وصل إلي وارجلان من دعاة الدعوة المهدية العيتروسي ، وصلها في خيل ،

فلما قدم إليهم دعاهم إلى إجابة الدعوة ، فتشاوروا فيما يأتون وما يذرون [المطبوع : وما يدرون ] ،

فأجمع رأي أكثرهم على قتله وأصحابه ، حتى لا يظهر لهم ذكر ،

فقال علماؤهم : ما ضرنا أن نصل إلى الفقيه أبي يعقوب نعلمه بما وقع في نفوسنا ، ونأخذ ما عنده ، فجاؤوه بجمعهم ،

فقالوا له : إن هذه خيل تدعو إلى سلطان قد ظهر ، وقد أجمعنا على أن نقتلهم قبل أن يعرفوا بلدنا
، فإنا نخاف أن يخربوا بلادنا إن عرفوها .

فقال لهم : هؤلاء لا يخربون بلدكم !!

بل تنالون في أيامهم عزا وإقبالا !!!

وتلقون منهم في بلادهم خير لقاء وإكراما وإحسانا ، أكثر مما تلقونه في بلادكم !!

فأجيبوا دعوتهم تفلحوا !!!

فليسوا بالذين يخربون بلدكم .

وأما الذي يخرب بلدكم فيخرج من سلجماسة !!!!

ويموت في البحر !!!

وإن خرج من البحر فإنه يموت في سلجماسة !!!

وهو المتلثم !!!

فإذا ظهر فلا بد أن يرد بلادكم قاعا صفصفا !!!

سمعت هذا الخبر سنة عشرين وستمائة،
فلما كانت سنة ست وعشرين أو سبع وعشرين دخلها يحيى بن إسحاق الميروقي المتلثم ،
فهدم كل ما دار عليه سورها إلى المسجد ، وعاد إلى وارجلان كأن لم تغن بالأمس .

وبلغنا أن أبا يعقوب كان في عصر شبيبته يقرأ بقرطبة ففيها أتقن هذا الفن ."




وقال عبد الله بن حميد السالمي في مقدمة شرحه لمسند الربيع بن حبيب عند ترجمته لمرتب الكتاب (1/3) :

" أما المرتب:

فهو الشيخ الفاضل أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم السدراتي الوارجلاني

من أهل وارجلان ، واد بأرض المغرب فيه عمارة ينزلها أصحابنا ،

خربها يحيى بن إسحاق الميروقي عام ستة وعشرين وستمائة ،

وذلك بعد موت المرتب بست وخمسين سنة ، وكان قد أخبرهم بخرابها على يد المذكور ،

فكان ذلك من سعة علمه بالنجوم رحمة الله عليه !!!!.

وكان في شبابه ارتحل إلى الأندلس وسكن قرطبة وفيها حصل علوم اللسان والحديث والتنجيم وغيرها ...."

وقد ذكر أنه توفي عام سبعين وخمسمائة .


فهكذا أخي القارئ يشهد السالمي الإباضي على الوارجلاني بأنه كان منجما بل واسع العلم بالنجوم .

فهل بقي هناك شك في عدالة مرتب المسند المنجم المشعوذ ؟!!

و العجب أن الإباضية يضعفون الراوي الثقة الحافظ المتقن بما هو أقل من ذلك
حتى ردوا الروايات الصحيحة المتواترة في الرؤية وغيرها بأن فلانا الرواي كان يدخل على الملوك .

فما هو موقفهم فيمن يدخل في علم الغيب الذي استأثر به ملك الملوك سبحانه وتعالى ؟

وإذا كان من يسأل الوارجلاني عن النجوم لا تقبل صلاته أربعين يوما إن كان غير مصدق له ،
ويكفر بذلك إن كان مصدقا له ...

فكيف بحال الوارجلاني نفسه ؟ على الأقل في عدالته ؟

وكيف حال الوارجلاني نفسه وهو يدرس التنجيم ويورثه لتلاميذه ؟

أيؤمن مثل هذا على حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟

فضلا عن أن يتفرد دون العالمين كلهم برواية أصح كتاب بعد القرآن الكريم كما يزعم الإباضية ؟!!!

 

التعليقات

 
 

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لشبكة ( من هم الإباضية )