Follow @twitterapi
الردُّ السادس للظافر على ردود الشيخ سعد الحميّد

الموضوع : الردُّ السادس للظافر على ردود الشيخ سعد الحميّد

القسم : مناظرة الشيخ سعد الحميد والإباضي الظافر |   الزوار  : 4778

 

حمدا لله وصلاة وسلاما على الحبيب المصطفى وآله وصحبه ..

إخوتي في الله

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

لنعد إلى المقال الحادي عشر لسعد الحميد الذي واصل فيه دروسه الطيبة في علم الحديث وتوثيق الكتب، وقد تبين لي أن الرجل ذو باع في كل ذلك ، وفي المعرفة بالمخطوطات أيضا ..

 

وسأتجاوز ما نقله من النصوص، ولكن لابد من تقويم الاعوجاج

 

يقول سعد الحميد :

"ولعل كتاب السياسة المنسوب لابن قتيبة خير شاهد على نسبة بعض الكتب لبعض الأئمة ولا يثبت عنهم ، وهناك كتابات عديدة بينت عدم نسبة هذا الكتاب لابن قتيبة كرسالة الدكتور عبدالله عسيلان وغيرها"

 

التشكيك في نسبة (الإمامة والسياسة) إلى ابن قتيبة ليس بسبب السند يا سعد ، بل لأمور أخرى يسمونها بالنقد الداخلي ، فراجع معلوماتك ، وافهم ما دار من النقاش حول قضية (الإمامة والسياسة) لابن قتيبة ، على أن هناك من الدراسات ما يثبته إليه.  وأيضا فإن من الذين يشككون في نسبة الكتاب إلى ابن قتيبة من توصل إلى أن المؤلف عاش في نفس فترة ابن قتيبة.

 

يقول الشيخ سعد :

"ثم إن كل كتاب لابد له من أصل خطي والوقوف على ذلك الأصل يسعف كثيرا في التعرف على الكتاب وها نحن نرى أصول المطبوع من كتب السنة وغيرها محفوظة في مكتبات العالم أجمع مسلمة وكافرة ، عربية وأعجمية ...."

 

يعني سعد الحميد أن المسند ليس له أصل خطي ، وليست أصوله محفوظة في مكتبات العالم مسلمة وكافرة عربية وأعجمية ..

ونراه هنا يكرر الفكرة البالية التي قالها في أول مقال له منذ زمن بعيد حيث يقول هنالك عن المسند: "ليس للكتاب أصل مخطوط موثوق".

ثم بين سعد الحميد المعلومات الضرورية لكل كتاب :

-  السند لنسخة الكتاب

-  من رواه من طريق مصنفه

-  هل هناك من يروي نصوصا مستقلة منه

-  هل هناك من أشار الى الكتاب كأن يذكر في ترجمة مصنفه

-  هل عرف به أحد ممن صنف في التعريف بالكتب

 

ومن أجل تعديل فهم القارئ المشوه بكلام سعد الحميد فإن النقطتين الأولى والثانية يغني عنهما ما قرره العلماء من أن شهرة الكتاب تغني عن تطلب السند إلى مؤلف الكتاب ، وهو الحاصل بالنسبة لمسند الإمام الربيع ومسند الإمام أحمد وغيرهما من مصادر الحديث النبوي الشريف .

 

وأما النقل عن المسند للإمام الربيع بن حبيب فكثير ، وطالعوا إن شئتم كتاب جامع ابن جعفر (من علماء القرن الثالث الهجري) وجامع ابن بركة والمعتبر لأبي سعيد الكدمي (وهما من علماء القرن الرابع الهجري) ، وكتاب الوضع للجناوني والضياء للعوتبي (وهما من القرن الخامس) ، وكتاب الموجز لأبي عمار وأجوبة ابن خلفون ( القرن السادس) وقواعد الإسلام للجيطالي (القرن السابع) والإيضاح للشماخي (القرن الثامن) ، وهكذا إلى يومنا هذا.

 

-  وأما هل هناك من أشار إلى الكتاب فانظر تراجم الإمام الربيع في كتب أصحابنا كالدرجيني في الطبقات والشماخي في السير

-  وممن عرف بالمسند ممن صنف في التعريف بالكتب البرادي في خاتمة "الجواهر المنتقاة" وفي رسالته "تقييد كتب أصحابنا" والبرادي توفي أوائل القرن التاسع.

 

يا سعد الحميد:

ذكر حاجي خليفة وكشف الظنون لا يزعجني ولكنه يجعلني أتبسم..

 

-  وأما قول سعد الحميد "ولا شك أن شهرة الكتاب لها أثر في توثيق الكتاب ، ولكن أية شهرة إذا فقدت جميع الدلائل الخمس السابقة"

 

فهو كلام مرتبك ، فبينما يعترف سعد الحميد بأن الشهرة لها أثرها في توثيق الكتاب يزعم أن تلك الدلائل الخمس مفقودة جميعها فيما يتعلق بالمسند ، وهو هراء.

 

ثم عاد سعد الحميد لربط ما ذكره بمسند الإمام الربيع ، فأشار إلى ما نراه نحن معشر أهل الحق والاستقامة والصدق والأمانة من مزايا المسند .

وأحب أن أبين للقراء تلك المزايا دون إشراك الشيخ سعد في تقديم هذه المعلومة، وأقول وبالله التوفيق (باختصار):

 

مسند الإمام الربيع بن حبيب من أوائل الكتب المؤلفة في جمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم في القرن الثاني الذي برز فيه التصنيف المستقل لعلم الحديث ، وقد كان المسند في طليعة الكتب المؤلفة على نمط المسانيد ، وهي الكتب التي تخرج الأحاديث على مسانيد الصحابة ، وذلك كمسند الربيع بن صبيح ، ومسند أبي داوود الطيالسي، ومسند مسدد بن مسرهد ، ومسند الإمام أحمد ..

 

ولد الإمام الربيع قريبا من عام 80 هـ ، وتوفي بين عامي 175-180 هـ .

وقد روى أغلب أحاديث مسنده عن شيخه أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي الذي توفي سنة 150 هـ . ورواه أبو عبيدة عن شيخه أبي الشعثاء جابر بن زيد المتوفي عام 93هـ الذي بدوره تلقاه عن جملة من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأكثر من روى عنه في المسند ابن عباس رضي الله عنهما .

 

وروى المسند الإمام محمد بن محبوب عن أبيه محبوب بن الرحيل القرشي عن شيخه الربيعومحبوب ربيب للربيع

 

وقد تلقى الإباضية المسند بالقبول واعتمدوه وقدموه على غيره من الصحاح ، واشتهر عند الإباضية فاحتجوا بأحاديثه وآثاره ورووه في كتبهم التي تقدم ذكر بعضها .

 

ولما كان البحث في كتب المسانيد صعبا انبرى الإمام أبو يعقوب الوارجلاني ( ت 570 هـ ) فأعاد ترتيب المسند على الأبواب الفقهية المعروفة تسهيلا لطالب العلم في الحصول على الحديث المتعلق بحكم شرعي بغض النظر عن راويه من الصحابة ، وهو الذي عناه الشماخي في سيره بقوله :"وكان مشوشا" يعني أنه لم يرتب ترتيبا يتواءم مع الأبواب الفقهية .

وصنيع الإمام أبي يعقوب يشبهه ما فعله ابن بلبان الفارسي (ت 739هـ ) بصحيح ابن حبان (التقاسيم والأنواع) حيث أعاد ترتيبه على الأبواب الفقهية .

 

هذا وقد أضاف الإمام أبو يعقوب إلى المسند أحاديث احتج بها الإمام الربيع على مخالفيه في الاعتقاد وغيره وجعلها في الجزء الثالث ، وأضاف إليه أيضا :

 

1)  روايات أبي سفيان محبوب بن الرحيل عن الربيع

2)  روايات الإمام أفلح بن عبدالوهاب

3)  مراسيل الإمام جابر بن زيد

 

وجعل هذه في الجزء الرابع ، وسمى الأجزاء الأربعة كتاب "الترتيب".

 

فكتاب الترتيب يشمل المسند في الجزأين الأول والثاني ، أما الجزآن الثالث والرابع فليسا من المسند .

 

هذا ، وقد شرح كتاب الترتيب كاملا الشيخ محمد بن عمر بن أبي ستة السدويكشي (ت 1088 هـ) ، كما شرح الإمام السالمي (ت 1332 هـ) المسند (الجزء الأول والثاني) وجعل الشرح في ثلاثة أجزاء ، وهذا يؤيد أن الإمام السالمي – رحمه الله – يعتبر المسند الجزء الأول والجزء الثاني فحسب .

 

وقد أعاد الإمام قطب الأئمة محمد بن يوسف أطفيش (ت 1332هـ) ترتيب الكتاب فسماه "ترتيب الترتيب" خلط فيه أحاديث الأجزاء الأربعة حسب الأبواب المعهودة ، ولم يطبع بعد وإنما طبع طباعة حجرية ، ولدينا نسخة منه .

 

هذا وللمسند ميزات ، منها :

1-  الإسناد الذهبي المتكون من ثلاثة بين الربيع وبين النبي صلى الله عليه وسلم :

أبو عبيدة وجابر والصحابي ، وهذه ميزة نادرة يكاد لا يشارك الربيع فيها إلا الإمام مالك في موطئه فبينه وبين النبي عليه أفضل الصلاة والسلام اثنان فحسب. فالمسند مصدر للثلاثيات وأما الموطأ فمصدر للثنائيات.

 

هذا والكتب الستة المشهورة ليس فيها من الثلاثي إلا القليل :

البخاري : اثنان وعشرون حديثا

الترمذي: حديث واحد فقط

ابن ماجه: خمسة أحاديث

وأما مسلم وأبو داود والنسائي فليس فيها ثلاثي، وإنما فيها الرباعي ومسند الإمام أحمد على ضخامته فيه 333 حديثا ثلاثي السند، وذلك من جهة المتن.

وقد شرحها السفاريني ( 1188هـ ) في مجلدين .

 

وبهذا تعلم أن هذه ميزة عظيمة .

 

2-  قدم الكتاب وأسبقيته على أغلب الصحاح والسنن والمسانيد المشهورة والمعتمدة :

الربيع بن حبيب : توفي بين 175 و 180هـ، مالك بن أنس : توفي 179هـ، أحمد بن حنبل : توفي 241هـ، البخاري : توفي 256هـ

 

3-  أن رواة الكتاب في الدرجة العليا من الصدق والضبط والديانة، وحسبك أنهم أئمة أهل الحق والاستقامة والصدق والأمانة .. وكفى بها مفخرة إذ شهد لهم مخالفوهم أنهم أصدق الناس لهجة.

4-  ملازمة كل راو لشيخه ملازمة طويلة ، فقد لازم الربيع شيخه أبا عبيدة حتى وفاته، ولازم أبو عبيدة شيخه جابرا حتى وفاته، وهذه خصيصة جعلت من الروايات مما هذه سبيله في الدرجة العليا من الصحة، وهذا مما فضل به المحدثون صحيح البخاري على غيره من كتب السنة الموازية له، حيث كانت أغلب مروياته قد لازم رواتها شيوخهم ملازمة طويلة.

أما المسند فكان كله من هذه الطريق إلا النادر.

وبهذه الملازمة الطويلة تنتفي كل احتمالات التدليس في مسند الإمام الربيع، وتخرج أحاديث المسند من دائرة الخلاف العريضة بين البخاري وشيخه علي بن المديني وبين الإمام مسلم وجمهور المحدثين في قضية قبول المعنعن مما لم يصرح الراوي بسماعه ممن فوقه مع إمكان اللقاء.

وقد تمثل هذا الخلاف في شرطي البخاري ومسلم في كتابيهما ، حيث فهم الأئمة أن حصول اللقيا شرط لإخراج البخاري للحديث في صحيحه، أما مسلم فلم يشترط حصول اللقيا، وإنما اشترط إمكانها مع انتفاء التدليس عن الراوي ، ومن طالع مقدمة صحيح مسلم ير ذلك جليا ، كما يرى تشنيعه على من شرط ذلك وتسفيهه له .

 

وعلى كل فإن أحاديث المسند جاءت على أعلى شروط البخاري لكتابه ، ومع ذلك فإن الصحيحين لم يخل كل منهما من المدلسين ، يقول العراقي عند ذكر تدليس الإسناد :

وفي الصحيح عدة كالأعمش*** وكهشيم بعده وفتش

 

قال السخاوي :

"وفتش : أي وفتش في الصحيح تجد جماعة منهم كقتادة والسفيانين وعبدالرزاق والوليد بن مسلم وغيرهم".

 

واعتذار العلماء للشيخين بثبوت السماع في روايات المدلسين الذين في الصحيحين من جهة أخرى لا يعفيهما من المسؤولية، وذلك لأجل شرطيهما، ولأنه ليس كل ما رواه المدلسون عندهما ثبت سماعه في طريق أخرى .

 

وبهذا يتبين أن المسند في القمة من الصحة فيما اتصل سنده .

 

أفترون إخوتي القراء إن أولئك القوم لا يحسدون أهل الحق والاستقامة على مسندهم العظيم "أم يحسدون الناس على ما آتاهم من فضله".

 

5-  أن الرواة الثلاثة الربيع وأبا عبيدة وجابرا كلهم أئمة فقهاء محدثون، وليسوا مجرد نقلة لا يدرون معاني الألفاظ ولا ضوابط الرواية .

نقل عن الأعمش قوله:" حديث يتداوله الفقهاء خير من حديث يتداوله الشيوخ" ، كما نقل عن علي بن المديني قال:" كان حديث الفقهاء أحب إليهم من حديث المشيخة".

 

هذا وبعد كل ذلك يأتي الشيخ سعد الحميد ليقول إن كل ذلك مكذوب ، ولعمري إنها لمكابرة للحقيقة، فسبحان واهب العقول !!!.

 

يقول سعد الحميد :

"فإذا كان للكتاب هذه المزايا ، وهو الوحيد من كتب مذهبكم التي وجدت وتروى بالإسناد، فإن الدواعي لوجود نسخه واشتهارها وتداولها بين الناس موجودة ، وبإمكان أي مطالع في "موسوعة أهل البيت" التي صدرت في الأردن وفيها تعريف بأماكن وجود النسخ الخطية لكتب السنة أن يطلع على نسخ كتب السنة المهمة كالصحيحين وغيرهما ، فسيجد كما هائلا من النسخ يتعب من مطالعته، وهي نسخ كتبت في عصور مختلفة ، وبعضها بخطوط أئمة مشهورين كالنسخة اليونينية لصحيح البخاري ، فهذا شأن الكتاب المشهور الذي له هذه المزايا"

 

يا للغرابة !!

كأن الشيخ سعد فتش جميع المكتبات العالمية !!

سؤال واحد فقط يا شيخ سعد :

هل زرت عمان معقل أهل الحق والاستقامة لترى بنفسك تلك المخطوطات ؟

وأيضا :

موسوعة أهل البيت فيها ذكر لبعض مخطوطات المسند ، فلماذا يا رجل ! توهم القارئ أنه لا يوجد فيها ؟

وأما قولك :

"إذا كنت ستعمد لأسلوبك الساخر بي وبأئمة الهدى ومصابيح الدجى وجهودهم"

إذن يا شيخ سعد أنت تعرف أن أفكارك المطروحة حول المسند تثير السخرية ، على أنني لا أسخر من الأشخاص وإنما من الأفكار ، وأعوذ بالله أن أسخر من أئمة الهدى ومصابيح الدجى وجهودهم.

أنت يا سعد الحميد ممن يسخر من أئمة الهدى ومصابيح الدجى أهل الحق والاستقامة والصدق والأمانة وجهودهم .

وأقول :

إن أمر مسند الإمام الربيع – رحمه الله – ينطبق على ما وضعه المحدثون من ضوابط وشروط ولكنك تتجاهل وتحاول أن تخترع من الأفكار ما تريد أن تثبت به خطأك القديم، وهيهات هيهات .

 

وقولك:"مما يدل على إصراركم على فرض هذا المسند بالدبوس وكما يقال عنزة ولو طارت"

المسند يفرض نفسه ولا نفرضه نحن بالدبوس...يفرضه صدق أهل الحق والاستقامة.

ولو سمحت يا شيخ سعد جنب منزلتك العلمية استعمال الألفاظ والأمثال السوقية.

 

وقولك:" ولكن نريد لمن نور الله بصيرته أن يطلع على هذا الكلام وكما قلت لك في بداية هذا الحوار ليس المهم أن أقتنع أنا وأنت ولكن اعرض ما عندك وأعرض ما عندي ودع البقية لمن يقرأ" ما كل فكرة يفتخر بها صاحبها!!

كم من الأفكار يستحيي صاحبها أن يقولها فضلاً عن أن تدون للتاريخ!!

وحسبك يا شيخ سعد أن أفكارك أصبحت محل سخرية وتندر فإن شئت أن تكون أضحوكة للناس فافعل .

ويقتضيك الإنصاف إذا أحلت أحدا على مقالاتك النيرة أن تحيلهم على ردودي عليك ، على الأقل اعتبر ردودي عليك كما أعتبر أنا مقالاتك ، و "اعرض ما عندك وأعرض ما عندي ودع البقية لمن يقرأ".

 

وأما قولك :

"كما أننا نريد من هذا الحوار أن يبقى للأجيال القادمة حتى لا يفاجأوا بمسند آخر أو مسانيد أو صحاح أو سنن تخرج ويدعّى أنها كانت موجودة"

 

فكذلك نحن نرد عليك ونقتلع أفكارك من الجذور حتى لا تفاجأ الأجيال القادمة بمجنون آخر أو مجانين يخرجون ويقولون إن نور الدين السالمي لم تلده أرحام النساء وإن كتاب تحفة الأعيان لم تلده أسانيد المخطوطات .

 

يا شيخ سعد: إن لكل طامة طامة ، وإن البلاء موكل بالمنطق .

 

ثم نقل الشيخ سعد عن الإمام نور الدين اعتماده على نسخ عديدة للمسند وطلب أن نريه إياها ، ويا ترى هل إذا أريناه إياها يقتنع ؟! أم تأخذه العزة بالإثم ! سوف نرى إن شاء الله تعالى .

 

فهاك شيئا عن بعض تلك المخطوطات :

1-  أقدم مخطوطة وجدتها هي المخطوطة الموجودة بمكتبة آل يدّر بوادي ميزاب بالجنوب الجزائري، تم نسخها في يوم الأحد 15 رجب عام 815هـ بخط مغربي (انظر فهرس مخطوطات مكتبة آل يدّر، إصدار جمعية التراث ص 16رقم 43) ولدي صورة منها .

2-  مخطوط بنفس المكتبة تم النسخ في الجمعة الأخيرة من رمضان سنة 1115هـ بخط علي بن سالم الجربي (انظر الفهرس ص 15 رقم 42).

3-  مخطوط في مكتبة وزارة التراث القومي بعمان برقم : 215 فيه بعض النقص من البداية، تم النسخ في ضحى الثلاثاء لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول من سنة 1163هـ بخط أحمد بن سالم بن أحمد بن علي المزروعي الحاجري السمائلي .

4-  مخطوط بمكتبة وزارة التراث برقم 222 ضمن مخطوط يحتوي على مجموعة كتب ، نسخ سنة1205  هـ بخط محمد بن ناصر بن سالم بن محمد بن عامر الخصيبي

5-  مخطوط بمكتبة وزارة التراث أيضا برقم 206 تم النسخ ضحوة الأربعاء من ذي الحجة لست ليال من سنة 1325هـ .

 

يا شيخ سعد :

6-  وحاشية محمد بن عمر على الترتيب هو في حد ذاته نسخة أخرى للمسند ، وقد توفي المحشي كما سبق عام 1088هـ .

وأقدم ما وجدته من المخطوطات لهذه الحاشية هي المخطوطة الموجودة في خزانة آل فضل في بني يزجن بالجنوب الجزائري برقم 20 ، تم نسخها في حياة المؤلف بخط جمعة بن موسى اللالوتي النفوسي في 20 من رجب عام 1145هـ . ( انظر فهرس مخطوطات خزانة آل فضل إصدار جمعية التراث ص 8).

 

7-  وهناك نسخة أخرى للحاشية في مكتبة آل يّدر نسخت بيد يعقوب بن يسِّفاو بن يعقوب التندميري النفوسي يوم الأحد 11 شوال عام 1091 هـ (انظر الفهرس رقم 46 ص 17).

 

هذه بعض المخطوطات في بعض المكتبات ، دعك من المكتبات الأخرى مثل مكتبة الإمام نور الدين السالمي، ومكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي والمكتبات الخاصة .

ودعك من المكتبات الأخرى في جبل نفوسة وجزيرة جربة وسائر مكتبات وادي ميزاب الإباضي الجزائري .

 

هذا ، ومن شأن الشيخ سعد الحميد أن يتعسف في إطلاق الأحكام وتعميمها في كثير من الأحيان فنراه هنا يقول عن مخطوطات المسند: "وهل جميعها في مكتباتكم فلا يوجد حتى عند الأوروبيين وغيرهم منها شيء"

نعم هكذا الشيخ سعد كأنه أحاط بالعلوم والمكتبات ، ولكن جزاء من يدّعي ما ليس عنده أن يفتضح !

المهم أن المسند موجود في كتاب الصحيفة القحطانية المؤلف من قبل حميد بن محمد بن رزيق المشهور (عندنا طبعا ، وأما عندكم فلم تلده أرحام النساء) ، ضمه المؤلف كاملا إلى كتابه الصحيفة القحطانية والكتاب موجود بخط المؤلف نفسه في مكتبة جامعة أوكسفورد ببريطانيا برقم 1261 تم النسخ في يوم الأربعاء 23 محرم عام 1269 هـ ولدينا صورة من الصحيفة القحطانية المتضمنة لمسند الإمام الربيع .

 

أيها الوهابية :

انظروا كيف يتهدم بنيان شيخكم سعد الحميد وينهار كلية لأنه بناه على شفا جرف هار !!

 

يا شيخ سعد :

لا نعفيك أبدا من إبداء رأيك فيما نقلته لك من روايات عبدالله بن أحمد في كتابه "السنة" من أن الله عز وجل في القنطرة الرابعة من جهنم (نستغفر الله تعالى ونعوذ به من غضبه وعقابه) وأنه سيطوف في الأرض وقد خلت عليه البلاد . وهل يمكن أن نحكم عليه بالكذب وعلى الكتاب بالوضع ، ولا تتهرب .

 

يا شيخ سعد: إنك تفتح على نفسك أبوابا لا تستطيع أن تغلقها، ما علاقتك أنت بالدخول في قضايا الإباضية ؟! ها أنت تريد أن تلغي الصلة بين الإمام جابر والإباضية عن طريق اجترار الأفكار المعلبة ، وقد قلت لك فيما سبق إن أفكارك التي تراها جديدة هي أفكار متعفنة ، والسبب في ذلك أنك تقرأ للإباضية من كتب خصومهم ، ولن ينفعك يا سعد الحميد صابر طعيمة ومحمد عليان.

 

ترقبوا معاشر الوهابية فيما يأتي مفاجأة أخرى تقصم ظهوركم إن شاء الله تعالى .

وإلى لقاء قريب إن شاء الله تعالى.

الظافر بعون الله ونصره

 

التعليقات

 
 

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لشبكة ( من هم الإباضية )