Follow @twitterapi
الشيخ سعد الحميد يحكي بداية قصة الحوار الذي دار بينه وبين الظافر الإباضي

الموضوع : الشيخ سعد الحميد يحكي بداية قصة الحوار الذي دار بينه وبين الظافر الإباضي

القسم : مناظرة الشيخ سعد الحميد والإباضي الظافر |   الزوار  : 8462

 

السؤال :

فضيلة الشيخ سعد : كانت لكم تجربة متميزة وشهيرة في الحوار مع ( الإباضية)على الشبكة ؛ هلا حدثتمونا عن هذه التجربة : بدايتها ونهايتها ؟


الجواب:

إن قصة الحوار مع الظافر الإباضي لم تكن مقصودةً مني، ولكن اضطررت للدخول فيها ؛ وذلك أن بعض طلبة العلم من عُمان زاروني في بيتي أثناء حضورهم للدورة العلمية في مسجد جامع شيخ الإسلام ابن تيمية عام 1417هـ إن لم تخطئني الذاكرة، وألقوا عليَّ عدة أسئلة ؛ من جملتها: سؤال عن مسند الربيع بن حبيب ؛ فتكلمتُ فيه في ذلك الوقت بما حضرني، ولكن فيما أذكر أن الإخوة لم يكن معهم مسجل، ولم يكتبوا ما ذكرتُ، فلما قاموا كأنهم فُوجئوا بالجواب، وعرفتُ من منطقهم أنهم ليس عندهم شك في ثبوت هذا الكتاب عن الربيع بن حبيب، ولكن يظنون أن هذا من كتب الإباضية التي تخصُّهم كما هو الحال بالنسبة للكافي عند الشيعة، وأما ثبوته عن الربيع بن حبيب فما كان عندهم محلّ شك، فطلبوا إما أن أكتب لهم الجواب، وإما أن يسجلوه، فإن لم تخطئني الذاكرة فإني ذكرتُ لهم أن بإمكانكم أن تسجلوه وأكتب لكم خلاصته، فكتبتُ لهم خلاصة ما كنتُ ذكرتهُ وسجلوه أيضاً، وهذا كان في لقاء آخر وأظنه في استراحة من الاستراحات .

فيبدو أن أحدهم بعد فترة وبعد ظهور الشبكة العنكبوتية "شبكة الإنترنت" أرسل بهذا الكتاب لأخ من الإخوة يلقب نفسه ( بسليل المجد ) فنشره فيما يظهر في الساحات، فثارت ثائرة الإباضية، وكتب الظافر بعض المقالات على طريقته في ذلك الوقت التي لا تخفى على من كان متابعاً للحدث من السخرية والاستهزاء ونحو ذلك، وأنا لم أكن رأيت الإنترنت بعيني إطلاقاً .

فبلغني الخبر من بعض الإخوة وأوصلوا لي الأوراق التي سُحبت من الإنترنت، فلما قرأتها استعنت بالله تعالى على كتابة الرد، وكنتُ التقيتُ في الحج بأخٍ من الأردن وهو الأخ إحسان العتيـبـي وفقه الله، فطلب أن يتولى نشر الرد هو، وكان في ذلك الوقت موقع سحاب نشيطاً، فأرسلته له ونشره، ثم تولى بعض الإخوة هاهنا في الرياض نشره وكان ذلك عن طريق موقع أنا المسلم، فتوالت الردود مني ضد الظافر وحاول جاهداً هو ومن معه أن يثنوني عن عزمي في الرد بطريق التشويش، ولكن أوضحتُ منهجي من البداية، وذلك أني لن ألتفت لأي شخص آخر يدخل مع الظافر مهما كان، فالقضية قضية حوار بين اثنين في مسألة علمية، إما أن يتبيّن أني مصيب فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ويجب على من عرف الخطأ أن يتراجع عنه، وإما أن يتبيّن أني مخطئ فالحق يُلزمني بالرجوع عن خطئي .

ومضت الردود كما هو مشاهد ومعروف ولا أريد الإطالة في الكلام عنها إلى أن وصلنا إلى الرد الثامن عشر الذي بدأ الظافر فيه بالهجوم على بعض كتب السنة عندنا ؛كـ "المسند " للإمام أحمد وكتاب "السنة " لعبد الله ابن الإمام أحمد ، وكان ذلك الرد فيما يظهر وهو الثامن عشر مزعجاً لهم، وختمته بطلب تحرير اعتراضه على هذين الكتابين، هل يقدح في ثبوتهما عن مؤلفيهما فهذا سيكون له جواب، أو يقدح في بعض الأحاديث التي وردت في الكتابين مما مثَّل به في حينه فهذا له جواب آخر، وقلتُ له إني بانتظار جوابك حتى أجيبك .

وكنت قد أعددتُ الرد التاسع عشر، وكان لطيفاً في عبارته؛ لأني أردتُ أن أجعل لهذه الردود أثراً بإذن الله جل وعلا على من يقرأها، وليس من الضروري أن ينتفع بها الظافر وإن كان هذا مطلبًا، لكن إن لم ينتفع فعلى الأقل ينتفع بها من قرأها من المنصفين والمتجردين للحق .

فبقيتُ في انتظار رده، ولكن طال الأمد وترك الظافر الكتابة مطلقاً في مواقع الإنترنت، وتوالت المطالبات مني ومن غيري بمواصلة الحوار فآثر السكوت منذ ذلك الحين إلى هذه الساعة، وهذه علامة على أنه قد فشل في المناظرة، ولو كان عنده شيء كان بإمكانه أن يكتب، وأسأل الله جل وعلا أن ينفع بهذه الردود التي ما كنتُ أظن أن تبلغ ما بلغت، فنسأل الله صلاح النية، وأن يجعلنا من دعاة الإسلام والسنة .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد .اهـ .


**
*

 

التعليقات

 
 

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لشبكة ( من هم الإباضية )