Follow @twitterapi
طعن شيخ الإباضية المعاصرالقنوبي في بعض الصحابة رضوان الله تعالى عليهم!

الموضوع : طعن شيخ الإباضية المعاصرالقنوبي في بعض الصحابة رضوان الله تعالى عليهم!

القسم : طعن علماء الإباضية في الصحابة |   الزوار  : 13812

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه .

أما بعد :

فهذا رد على من يزعم من الإباضية أن طعن علمائهم في الصحابة إنما وقع من أوائلهم وسلفهم دون العلماء المعاصرين منهم ، وذلك بحسب ما ثبت عندهم من الأخبار والتواريخ زعموا، وأن علماءهم من المعاصرين قد أخذوا بجانب الترضي على الصحابة وسلموا من الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم !!

وهذه الدعوى على كذبها وزيفها إلا أنها رائجة بين جهال الإباضية نتيجة التقية الإباضية التي رسخها علماء مذهبهم في التستر على قبح معتقدهم في كثير من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.

إلا أنهم صرحوا بإيجاب قبول هذا المعتقد القبيح على من بلغه من الإباضية وأنه لا يسعه إن علمه من عقيدتهم أن يبرء من شيوخه وعلماءه ولا أن يتولى هؤلاء الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم.

وكما تعلمون أن بوابة الطعن في الصحابة - والستر الذي إذا كشف اجترأ الطاعن على من بعده - هو خال المؤمنين وكاتب وحي رب العالمين وصهر خاتم النبيين وناشر الإسلام في الأراضين وهازم الشرك والملحدين أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما .

فمن استطال عليه بالذم والعاب كان داخلا بوابة الطعن في إخوانه من الصحابة رضوان الله عليهم ، يقول عبد الله بن المبارك رحمه الله : "معاوية عندنا محنة ، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم " يعني الصحابة .


وقال الربيع بن نافع الحلبي ( ت 241هـ ) رحمه الله : معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه . البداية والنهاية (8/139) .

وقد اجترأ على هذا الصحابي الجليل أحد علماء الإباضية المعاصرين ممن يسمونه عندهم بعلامة أصول الفقه والحديث !! وهو المدعو سعيد بن مبروك القنوبي صاحب كتاب " السيف الحاد على من أخذ بحديث الآحاد في الاعتقاد" والذي رد عليه فضيلة الشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي في كتابه القيم " قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الزندقة والألحاد " فأطار بعقل القنوبي في "طوفانه الهايف"
ولتحميل رد الشيخ عليه انقر على هذا الرابط
http://www.alabadyah.net/vp/modules....op=getit&lid=6

وانظر بيان الشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي في مزاعم الإباضي القنوبي في الطوفان الجارف
http://www.alabadyah.net/vb/showthread.php?t=699

وطالع بعض أكاذيب الإباضي على العلماء بالصور في هذا الرابط
http://www.alabadyah.net/vb/forumdisplay.php?f=28


ولم يكتف الإباضي بالطعن في هذا الصحابي الجليل حتى جحد كل فضائله ومحاسنه ، وحتى أضاف إلى ذلك الطعن في صحابي آخر جليل وهو عمرو بن العاص رضي الله عنه والذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : " أسلم الناس وآمن عمرو " ، وقال فيه أيضا " ملأ ابني العاص إيمانا"

لكن القنوبي ملأ بغضا لهذين الصحابيين الجليلين لرداءة معتقد مذهبه في الصحابة رضوان الله تعالى عليهم.

وإذا كان بعض الإباضية يتعلل بما جاء في التواريخ من الأكاذيب على معاوية رضي الله عنه ، فإني أدعوهم دعوة خالصة إلى قراءة هذا البحث القيم في الذب عن عرض هذا الصحابي وكشف زيف دعاوى الرافضة والخوارج في حقه ، وهو البحث القيم الذي كتبه الشيخ أبو عبد الله الذهبي وفقه الله وفند فيه بالحجج الساطعة جميع مفتريات القوم عليه.
http://www.saaid.net/Doat/Althahabi/1/22.zip



وإليك ما قاله هذا الإباضي الضال الزائغ في تساويده !


قال القنوبي في حاشية الطوفان الجارف (3/ق2/628) عن تأويل معاوية رضي الله عنه لحديث تقتل عمارا الفئة الباغية :

"(3) كذا قال قاتله الله إن صح ذلك عنه وقد صححه غير واحد ،

ومهما يكن فإن معاوية لم يكن قاصدا للحق من أول أمره وقد استمر في ضلاله إلى أن مات وله سيئات كثيرة جدا ليس هذا موضع بسطها."


وقال في نفس الصفحة في الحاشية (4) عن عمرو بن العاص تعليقا على قول ابن الوزير أنه لم يتأوله وفزع فزعا شديدا كما فزع عند موته، قال القنوبي :

" كذا قيل ومع ذلك استمر على باطله ،

هذا ومن الجدير بالذكر أنه لم يثبت في فضل معاوية وعمرو بن العاص حديث البتة وما روي في ذلك وإن صححه بعض الحشوية المجسمة فهو باطل
كما أوضحنا ذلك في بعض الأجوبة والله تعالى أعلم ."

ا.هــ

وإليك صورة من الوثيقة : 
 


وفي طوفانه الهراء نماذج أخر من طعنه في أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه !! وحقده عليه !

فإليك طائفة مما جاء في القسم الثاني من جزئه الثالث اليتيم - إذ لم يخرج له حتى الساعة جزء أول ولا ثاني كما يعد في أثناء كتابه ويحيل إليه مرارا !! - حيث يذكر معاوية رضي الله عنه في مواضع عديدة ومناسبات مختلفة بلغة الحاقد المحنق !
وجميع هذه الأقوال أودعها في حواشيه المظلمة التي يحشر فيها سبابه وشتمه ونبزه أهل السنة بالحشوية والمجسمة كلما خلا له الجو أن يبيض ويفرخ :

(3/ ق 2 : 669) : قال عن أهل السنة بعد أن نبزهم بالحشوية! مضللا معاوية رضي الله عنه وواصفا له بنبز الحشوية :

" إمامها الضال معاوية بن أبي سفيان ..."


(3/ق2: 670) : عند ذكره رواية معاوية لحديث في أن الإمارة في قريش ما أقاموا الدين قال محقرا لهذا الصحابي الجليل وكاتب الوحي :

" هذا يدل على كبر معاوية وغروره وجبروته والله حسيبه . هذا ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن أن تحمل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على فضل الصحابة وعلو منزلتهم ورفعة قدرهم وفخامة شأنهم على معاوية وأضرابه "


(3/ ق 2 : 679) : عند الكلام على بعض أحاديث الصحيحين يقول ساخرا متهكما مستهزءا :

" وضعف واحدا منها إمام الحشوية معاوية بن أبي سفيان – المجتهد المطلق – المأجور على قتل عمار بن ياسر وغيره من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان رضي الله تعالى عنهم . كما تقدم . " اهــ


ومن عجب أن الإباضية مع طعنهم على هذا الصحابي الجليل واتهامهم إياه بالكذب والقدح في عدالته وأمانته ودينه إلا أننا نجدهم يذكرون بعض رواياته عن النبي صلى الله عليه وسلم في مسند الربيع بن حبيب الذي يزعمون أنه أصح من البخاري ومسلم ، وأنه أصح كتاب بعد القرآن الكريم !!!
فكيف يجتمعان : الطعن في عدالته والرواية عنه في مسند ربيعهم المجهول حديثيا ؟!!


وبعد كل هذه الخزايا الإباضية والطعون الخارجية أترككم مع طائفة من ثناء الصحابة على معاوية رضي الله عنه لنعرف قدر معاوية عندهم بعد أن عرفنا قدر معاوية عند الإباضية عاملهم الله بعدله . وهي مقتبسة من بحث الشيخ أبي عبد الله الذهبي الذي سبق التنبيه إليه وراجعه أيها الإباضي لزاما إن كنت طالب حق ورشد .

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا تذكروا معاوية إلا بخير . البداية والنهاية لابن كثير (8/125 ) .

و ذكر الطبري في تاريخه ( 5 / 331 ) والبلاذري في أنساب الأشراف ( 4 / 147 ) أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشام ، فرأى معاوية في موكب يتلقاه ، فقال له عمر : يا معاوية ، تروح في موكب وتغدو في مثله ؛ وبلغني أنك تصبح في منزلك وذوو الحاجات ببابك ! قال : يا أمير المؤمنين ، إن العدو بها قريب منا ، ولهم عيون وجواسيس ، فاردت يا أمير المؤمنين أن يروا للإسلام عزاً ؛ فقال له عمر : إن هذا لكيد رجل لبيب ، أو خدعة رجل أريب ، فقال معاوية : يا أمير المؤمنين ، مرني بما شئت أصر إليه ؛ قال : ويحك ! ما ناظرتك في أمر أعيب عليك فيه إلا تركتني ما أدري آمرك أم أنهاك ! .

وعن علي رضي الله عنه أنه قال بعد رجوعه من صفين : أيها الناس لا تكرهوا إمارة معاوية ، فإنكم لو فقدتموها ، رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كأنها الحنظل . ابن كثير في البداية ( 8 / 134 ) .

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود - من السيادة – من معاوية ، فقيل : ولا أبوك ؟ قال : أبي عمر رحمه الله خير من معاوية ، وكان معاوية أسود منه . الخلال في السنة ( 1 / 443 ) والذهبي في السير ( 3 / 152 ) وابن كثير في البداية (8/ 137 ) .

قال ابن عباس رضي الله عنهما : ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية ، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ، و لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب . رواه عبد الرزاق في المصنف (برقم 20985) بسند صحيح . وابن كثير في البداية ( 8 / 137 ) .

وفي صحيح البخاري برقم ( 3765 ) أنه قيل لابن عباس : هل لك في أمر معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة ، قال : إنه فقيه .

وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أنه قال : لله در ابن هند – يعني معاوية رضي الله عنه – إنا كنا لَنَفْرَقه – من الفَرَق : وهو الخوف والفزع – وما الليث على براثنه بأجرأ منه ، فيتفارق لنا ، وإن كنا لنخادعه وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منه ، فيتخادع لنا ، والله لوددت أنا مُتعنا به مادام في هذا الجبل حَجَر ، وأشار إلى أبي قبيس . أورده ابن كثير في البداية ( 8 / 138 ) .



 

التعليقات

 
 

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لشبكة ( من هم الإباضية )