Follow @twitterapi
نونية ابن النظر الإباضي في الرد على من قال بخلق القرآن (كاملة)

الموضوع : نونية ابن النظر الإباضي في الرد على من قال بخلق القرآن (كاملة)

القسم : فرق الإباضية وافتراقاتهم الدامية |   الزوار  : 7540

 


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

فهذه نونية ابن النظر الإباضي في الرد على من قال بخلق القرآن كاملة

وعدد أبياتها (75) بيتا

من كتاب ( الدعائم ) نظم العلامة الفذ الفقيه الشيخ أبو بكر أحمد بن النظر العماني ،

بشرح العالم الشيخ محمد بن وصاف الفقيه العماني ،

وهو من مطبوعات وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان ، تحقيق عبد المنعم عامر .

جاء في الدعائم (1/118-148) :

القصيدة الرابعة في فتنة خلق القرآن



(1) يا من يقول بفطرة القرآن = جهلا ويثبت خلقه بلسان

(2) لا تنحل القرآن منك تكلفا = ببدائع التكليف والبهتان

(3) هل في الكتاب دلالة من خلقه = أو في الرواية فأتنا ببيان

(4) الله سماه كلاما فادعه = بدعائه في السر والإعلان

(5) ألا فهات وما أظنك واجدا = في خلقه يا غرُّ من برهان

(6) إن كان من (إنا جعلناه ) فما = في الجعل إن أنصفت من تبيان

(7) قد قال إبراهيم رب اجعل لنا = بلدا بفضلك أفضل البلدان

(8) وكذلك فاجعلني مقيما مخلصا = حق الصلاة لوجهك المنان

(9) فانظر أكان وقد دعاه لجعله = أم لم يكن خلقا من الرحمن

(10) أم لم يكن لما دعاه بمكةٍ = حتى دعا بالأمن والإيمان

(11) فارتع هنا بتفكير يا ذا النهى = واكدح لسانك قد كدحتُ لساني

(12) فبأي هذا الجعل قلت بأنه = خلق تبارك منزل الفرقان

(13) فإن اجتججتَ وقلتَ ذكر محدث = وجهلتَ حق تأول القرآن

(14) أعظمت إفكا وادعيت خطيئة = والله أحدثه إلى الإنسان

(15) شاهت وجوه أولي الضلال لقد عموا = وتعلقوا بمدراج العميان

(16) ولدُنه أنباءٌ لما هو كائن = أو كان أو سيكون في الأزمان

(17) إن كان مخلوقا بزعمك محدثا = فمن المنادِي أيها الثقلان

(18) ومن الذي فرض الفرائض آمرا = بحدودها ونهى عن العصيان

(19) ومن المخاطِب خلقه بثوابهم = وعقابهم في الخلد والنيران

(20) ولئن رجعت إلى ابن مريم سائلا = عن خُبْرِ كِلْمتِهِ بلا أكنان

(21) أمْهَدْنَ لبك علْمَ ذلك إنه = مِن (كُنْ) مشيئةِ قاهر سلطان

(22) أرْعَوْا عقولَهُمْ رياضَ تشدقٍ = فرعى حماها طائف الشيطان

(23) إلا تَرُعْ عنهم عنانك مقصراً = تصبحْ عميد البغي والطغيان

(24) ولئن سألت طريق رشدِك تلفه = يا غرُّ إن لم يعدُ في العدوان

(25) ما باله أضحى بزعمكَ محدثا = ما محدثٌ إلا وشيكا فانِ

(26) ولئن نكصت فقلت شيء محدث = والله أحدث كل شيءٍ فانِ

(27) جئناك في رَفَقٍ بأيسر حجة = بالشيء مختصا من القرآن

(28) في ملك بلقيسٍ وما قد أوتيت = من كل شيء نازح أو دان

(29) لم تؤْتَ مما قبلها أو بعدها = شيئا فكن ذا خبرة وبيان

(30) ولئن نزعت إلى ضلالك طامحا = وكنت كطامحِ سُكران

(31) لمَّا طما بك بحر كِبرِك لم تجد = يا غِرَّ معتقِلا سوى البهتان

(32) وزعمت جهلا أنه من خلقه = فغدوت في شَرَكٍ من الخِذلان

(33) لم يعدُ أن يكُ بين خلقِ سمائه = والأرضِ مخلوقا بلا نقصان

(34) ما باله إذ قال لم أخلقهما = إلا بحق ثابتِ الأركان

(35) فالحقُّ لم يخلقه قل لي أم له = معنى ثبوتٍ عند ربك ثان

(36) جل المهيمن عن مقالة جاهل = من أن يحد بصورة ومكان

(37) فافهم فمعنى الحق منه قوله = لا تنثني كالواله الحيران

(38) وكذاك قال مميزا لكلامه = عن كل شيء يقتنيه القاني

(39) ما قولنا للشيء حين نريده = فارشُد فإنك عن رشادك وَانِ

(40) ماذا تَشَبَّثُ بعد هذا فارتدعْ = وارجع إليَّ بذلة وهوان

(41) أو ما تراه كيف ميز قوله = وكلامه عن كل شيء فان

(42) فالخلق قال له معاً مُتَفَردا = والأمر مَيَّزَهُ لدى العرفان

(43) والأمر فيه قولُه وكلامه = والخلق غيرُ كلامِهِ يا شانِ

(44) يكفيك إلاَّ أن تكون بهيمة = جثمانها خالٍ بغير حنانِ

(45) ما المرء إلا صورةٌ مخبوءة = تحت اللسان ومِرَآةُ الجثمان

(46) عزَّ المهيمن عن دَرْكِ مكَيِّفٍ = أو أن يُنال دَرَاكُهُ بمكان

(47) أو أن تحيط به صفات معبِّرٍ = أو تعتريه هماهمُ الوسنان

(48) أو أن تخالجه لُغوب سآمة = أو خطرةٍ من خطرة النسيان

(49) أو أن يقال الله خالقُ نفسِه = وكلامِه كالخلق للأبدان

(50) ما زال ربك عالما ومهيمنا = ربُّ الصراطِ الحقِّ والميزان

(51) يدري بمعتلج الصدور وكلَّ ما = أعلنتَ أو أكننت من كتمان

(52) وهو السميع بلا أداة تسمعُ = إلا بقدرةِ قادر وحدانِ

(53) وهو البصير بغير عين ركبت = في الرأس بالأجفان واللحظان

(54) وهو البعيد محلُّه في قربه = وهو الذي في بعده متدان

(55) أحصى الورى متكفلا أرزاقهم = وحوى خروج الرزق بالإتقان

(56) بَطَنَ اختبارا دون كلِّ غيابةٍ = وعلا على الملكوت بالسلطان

(57) فاقنع بهذا أو فَبِنْ متفردا = وانْأَ ، فكن حيث التقى البحران

(58) أصبحتَ كالظَّمْآن يتبع عسقلاً = يبغي شفاءَ حرارةِ الظَمَآن

(59) أنَّى تحاول بالنهاية دائنا = تَسْتَنُّه دينا من الأديان

(60) سمّيتَه ما لم يُسَمَّ تقحما = هانت عليك عقوبة الديان

(61) ماذا تقول إذا وقفت مُحاسَبا = وسُئلت عن لقْلاقِكَ الفتان

(62) إذ كل نفس عند ذاك رهينة = يوم الحساب وكل وجهٍ عانِ

(63) أبجراءةٍ بارزتَه مُتعرِّضا = للقاء من يلقاك بالنيران

(64) لـمَّا تشققت السماء فأقبلت = بدُخَانِها فأتتك بالدَّخان

(65) إذ شُدَّت الشفتان ثم استُنْطِقْتَه = وتكلَّمَت بذنوبك الرِّجْلان

(66) فهناك لا وَزَرٌ سوى ما قدمتَ = عند الحساب بذاك من قربان

(67) وهناك ليس سوى الذي قدمتَه = عصرا من الرجحان والنقصان

(68) في موقف عَكَفَتْ به أهواله = ضنكٌ يُشيبُ ذوائب الولدان

(69) وتطايرت فيه الصحائفُ كلُّها = بشمائل الأيدي وبالأيمان

(70) هذا كتابك يا شقيُّ بكل ما = أتيتَ من قبحٍ ومن خسران

(71) فيه الصغائرُ والكبائر أُحصِيتْ = ما غاب عن إحصائها الملكان

(72) إما تُجَرُّ إلى الجحيم مُكبلا = ومُسَرْبلاً بسرابل القَطران

(73) فخسرتَ نفسَك خالدا في قعرها = هذا وَجِدُّك أخسرُ الخسران

(74) أو أنْ تزورك بالسلام ملائكٌ = تسليمهم بالروح والريحان

(75) في جنة الفردوس جارَ محمدٍ = ورفيقُ خازنِ بابِها رضوانِ


[/poet]



تمت القصيدة
وهي كما في ( الدعائم ) خمس وسبعون بيتا كما قال الشارح محمد بن وصاف النزوي العماني .

 

التعليقات

 
 

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لشبكة ( من هم الإباضية )